تقرير من سطات : التلقيح ضد كورونا.. عزم القيادة وانخراط الشعب وظروف اشتغال معيبة

تقرير من سطات : التلقيح ضد كورونا.. عزم القيادة وانخراط الشعب وظروف اشتغال معيبة

منذ الأيام الأولى لبدء تفشي فيروس كورونا، برز الدور الريادي للعاهل المغربي الملك محمد السادس في التصدي لهذه الجائحة غير المسبوقة، حيث فضل الملك محمد السادس سلامة الشعب على الاقتصاد، مروراً بتبرعه الشخصي لصندوق كورونا، ثُم أوامره بدعم المتضررين من الجائحة، ووصولاً إلى تعليماته الشخصية بتعميم التلقيح مجاناً على المغاربة والمُقيمين بالمملكة.

رسائل ودلالات، بخُطوات واثقة، إلى مختلف مسؤولي الوطن للتحلي بجرعة من الضمير والمسؤولية والمواطنة، غير أن سير عملية التطعيم بمختلف المراكز داخل إقليم سطات تشوبها عدة اختلالات تجعل الأطر الطبية والصحية العاملة بين مطرقة أداء الواجب المهني والوطني من جهة وسندان غياب التغذية والماء الشروب من جهة ثانية.

أطر طبية وصحية وأعوان سلطة يحلون في أوقات مبكرة بمراكز عملية التطعيم ضد كورونا داخل عروس الشاوية لأداء المهام المنوطة بهم، غير أن حرارة الشمس المفرطة التي تتزامن مع فصل الصيف وغياب الماء الصالح للشرب يجعل أدائهم المهني يمر في ظروف صعبة، خاصة أن المديرية الإقليمية للصحة لم تكلف نفسها عناء جلب الماء الشروب للأطر الطبية والصحية، بل حتى لا تمدهم بوجبات خفيفة (وجبة إفطار أو غذاء) لسد رمقهم ومدهم بطاقة جديدة كفيلة بضمان استمرارهم في نفس القوة والتركيز طيلة اليوم.

مواطنون في تصريحات متطابقة لسكوب ماروك، شجبوا ظروف الاشتغال المزرية للأطر الصحية والطبية بمراكز التلقيح، معلمنين تضامنهم معهم من جهة، ومناشدين عامل إقليم سطات من جهة ثانية قصد التدخل برفع تعليماته لمندوب الصحة لحلحلة الموضوع وملامسته عن قرب لضمان مطعمة الأطر العاملة في مراكو التلقيح، حيث أكد نفس المواطنون أنهم يقومون بمبادرات فردية من خلال جلب الشاي وبعض المخبوزات للأطر الطبية والصحية، لكن تبقى حلول ترقيعية في ظل تخلي القطاع الوصي بسطات الذي يتضح أنه تحول إلى مقاولة بناء “طاشرون” متفرغ “للاسمنت”.

جدير بالذكر، أن عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا وصل إلى أزيد من 7 ملايين 635 ألف شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من التلقيح ما يفوق 4 ملاين و 831 ألف شخص، حيث يراهن المغرب من خلال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقها في 28 من يناير الماضي، على تطعيم 30 مليون شخص، ليصل إلى نسبة 80 في المئة من سكانه، وهو الرقم الذي يخول له الوصول إلى المناعة الجماعية.