عمالة سطات تُهْدِرُ فرصة ذهبية.. عصبة الشاوية دكالة لكرة القدم تُلَوحُ بإمكانية نقل مقرها من سطات إلى مدن مجاورة
كشفت مصادر سكوب ماروك أن المكتب المديري لعصبة الشاوية دكالة لكرة القدم عقد اجتماعا زوال يوم الخميس 28 دجنبر 2023، خلص إلى اصدار بلاغ تحت رقم 45 يتوفر سكوب ماروك على نسخة منه، يفيد أن الشراكة الموقعة بين رئيس جماعة سطات ورئيس العصبة الجهوية الشاوية دكالة لكرة القدم، حول وضع بناية بالمجمع السكني سلطانة رهن إشارة العصبة كمقر مؤقت لها، لا يزال في انتظار التأشير عليه من طرف عامل إقليم سطات، حيث تم تشكيل لجنة لتتبع الملف مع إمكانية رفع ملتمس خلال الجمع العام لنقل المقر إلى مدينة أخرى.
في ذات السياق، أردفت مصادر سكوب ماروك، أن المجلس البلدي السابق سبق أن برمج نقطة وضع نفس البناية الجماعية المتواجدة على الرسم العقاري 15/51216 الكائنة بالمجمع السكني سلطانة بسطات، رهن إشارة عصبة الشاوية دكالة لكرة القدم في الدورة العادية لشهر ماي 2021، وذلك بناء على رسالة عاملية تحت عدد 3717، لكن أعضاء المجلس آنذاك ارتأوا بإجماع الحاضرين تأجيل النقطة إلى دورة لاحقة، لكن بعدما عاد المجلس الجماعي الحالي لبرمجة نفس النقطة في دورته العادية لشهر أكتوبر 2022 وصادق عليها، خرج عامل إقليم سطات لرفض التأشير عليها، ما يطرح علامة استفهام عريضة تسائل عامل إقليم سطات : يا نتا اللي راسلتي المجلس باش يبرمج النقطة لاش رفضتيها؟
في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك أن أسباب رفض التأشير على اتفاقية الشراكة من طرف عامل إقليم سطات، ربما تعزى إلى كون العصبة ليست بمؤسسة عمومية تابعة للدولة، غير أنه إن صح ذلك، فلماذا أوفد نفس عامل إقليم سطات الذي رفض التأشير، مراسلة تحت عدد 3717 إلى المجلس البلدي لمدينة سطات قصد برمجة نقطة وضع البناية المذكورة رهن إشارة العصبة، يضاف لذلك أنه حتى إن صح ذلك وحاول عامل إقليم سطات تدارك خطأ مسطري أو قانوني سقط عنه سابقا، فيكفي أن نثير إلى منشور الوزير الأول رقم 2003،7 بتاريخ 27 يونيو 2003 بخصوص الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، حيث أن دورية الوزير تترجم إرادة الحكومة المتمثلة في جعل الشراكة مع الجمعيات وسيلة متميزة لتحقيق سياسة القرب الجديدة، الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين في عدد من المجالات التي من بينها الشباب والرياضة وفق دورية الوزير الأول، دون الحديث عن الامتيازات التي ستحظى بها مدينة سطات الحاضنة لمشروع مقر العصبة سواء على مستوى البنيات التحتية أو الأنشطة الرياضية.
جذير بالذكر، أن إقليم سطات يعيش حالة إقصاء غير عادية وغير مفهومة ومبررة على مستوى مختلف التمثيليات والهيئات الدستورية بجهة الدار البيضاء سطات، واليوم تنضاف إليها محاولة إقبار حلم جعل مقر عصبة الشاوية دكالة لكرة القدم بمدينة سطات، حيث أنه من المرجح نقله إلى عاصمة دكالة مدينة الجديدة، إذا تواصل تعنت عمالة سطات في مسعاها، الشيء الذي سيضيع على عاصمة الشاوية هذه الفرصة، حيث سيبقى تساؤل مطروح بالمانشيط العريض: كيف نجح مسؤولو مدينة الجديدة وباقي المدن المجاورة من برشيد والدروة على إعلان موافقتهم على مقترح وضع بنايات جماعية عمومية رهن إشارة العصبة في وقت يسعى مسؤولو عمالة سطات إلى محاولة تضييع هذه الفرصة الذهبية على جماعة سطات، علما أن نفس القوانين والتشريعات تؤطر تدبير الشأن المحلي في مختلف ربوع المملكة المغربية الشريفة، أم أن عمالة سطات لها قوانينها الخاصة؟؟؟؟