الدكتور عبد المجيد فرشي عميدا جديدا لكلية العلوم والتقنيات بسطات.. مسار أكاديمي حافل وخبرة مهنية غنية في خدمة الجامعة المغربية
شهدت رحاب مقر الاستقبال والندوات بجامعة الحسن الأول بسطات بداية الأسبوع الجاري حفل تنصيب عميد كلية العلوم والتقنيات ومدير المعهد العالي لعلوم الصحة، بحضور عامل إقليم سطات، ورئيس الجامعة، وعدد كبير من أساتذة الجامعة، والطلاب والأطر الإدارية بالإضافة إلى ممثلي المصالح الخارجية والأمنية والمنابر الاعلامية.
في ذات الساق، استهل عبد اللطيف مكرم رئيس الجامعة، اللقاء بكلمة توجيهية أثنى من خلالها على كل من عبد المجيد فرشي وسعاد المدني، بعد تعيينهما الجديد، لما يتمتعان به من كفاءة وخبرة مهنية كفيلتين بتطوير كل من كلية العلوم والتقنيات والمعهد العالي لعلوم الصحة، وإحداث دينامية جديدة داخل هاتين المؤسستين، كما لم يفوت “مكرم” الفرصة في كلمته دون الإشادة أيضا بالجهود التي بذلها العميدان السابقان، جمال نجاء وعبد الرؤوف الهلالي، في إدارة و تدبير أمور هاتين المؤسستين، مشيدا بإخلاصهما ووفائهما وتفانيهما في العمل.
في سياق متصل، أعرب الدكتور عبد المجيد فرشي في كلمة له بالمناسبة، على امتنانه على الثقة التي حظي بها من خلال تعيينه عميدا لكلية العلوم والتقنيات بسطات، وهي أمانة ومسؤولية اعتبرها تتطلب انضباطا قويا والتزاما دائما لضمان المزيد من النجاح لهذه المؤسسة خاصة وللجامعة المغربية عامة انسجاما مع التوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده.
في هذا الصدد، تابع نفس المتحدث “فرشي” كلمته بالثناء وتقديم خالص الشكر والتقدير للعميد السابق جمال نجاء، على كل ما قدمه لكلية العلوم والتقنيات خلال الخمس سنوات الماضية، حيث كان هاجسه الأول تنمية و إشعاع المؤسسة من خلال الاهتمام بالأساتذة والموظفين و الطلبة باعتبارهم الركيزة الأساسية للمنظومة الجامعية، وهو ما مكن المؤسسة من بلوغ أعلى المستويات، وفق ما تؤكده النسب الجيدة لولوج سوق الشغل لطلبة جميع مسالك الدكتوراه والهندسة والماستر والإجازة.
من جهة أخرى، بسط الدكتور عبد المجيد فرشي خارطة طريقه خلال السنوات القادمة أمام الحضور، التي حدد خطوطها العريضة في تعزيز التميز و تثبيت مكانة المؤسسة في محيطها السوسيواقتصادي مع اعتبار الطالب المحور الرئيسي لكل الأنشطة، إرساء تكوينات جيدة و حديثة تراعي التغيرات الكبيرة في سوق الشغل وفي ميدان التكنولوجيات الرقمية الحديثة وتساهم من جهة أخرى في دعم الرأسمال البشري، توجيه البحث العلمي نحو ميادين ذات أولوية قصوى لبلادنا ودعم وتمثين الشراكة مع الفاعلين السوسيو اقتصاديين من أجل انفتاح أكبر على الوسط السوسيو – مهني والاقتصاد الوطني و الدولي بما يضمن مد جسور التواصل مع كل الشركاء على الصعيد الوطني والإفريقي والدولي انسجاما مع التوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده، إرساء حكامة جيدة بما يساهم في ترشيد الموارد المادية و البشرية، قبل يختم كلمته بتحديد مفاتيح النجاح للوصول إلى الأهداف المتوخاة المذكورة عبر طرح كل المواضيع على طاولة النقاش من أجل الإقناع و الاقتناع، التحلي بروح التوافق و الإجماع، اتخاذ مبدأ الوضوح و الشفافية أساسا للتدبير الإداري والمالي والبيداغوجي.
جذير بالذكر، أن اختيار الدكتور عبد المجيد فرشي عميدا لكلية العلوم والتقنيات لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مسار أكاديمي حافل بالمسؤوليات وخبرة مهنية غنية في خدمة الجامعة المغربية، حيث يمكن تلخيص مشواره الجامعي كمهندس دولة في الهندسة الكهربائية من المدرسة المحمدية للمهندسين، أطروحة الدراسات العليا في الإلكترونيات والاتصالات من المدرسة المحمدية للمهندسين، دكتوراه في الإلكترونيات والاتصالات من جامعة الحسن الأول، شهادة التأهيل الجامعي من جامعة الحسن الأول، كما تولى العديد من المسؤوليات الإدارية والبيداغوجية من بينها رئيس شعبة الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية بكلية العلوم والتقنيات سطات، عضو مكتب شعبة الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية بكلية العلوم والتقنيات سطات، منسق مسلك الإجازة في العلوم والتقنيات للهندسة الكهربائية بكلية العلوم والتقنيات سطات، منسق مسلك الميتريزفي المعلوميات، الإلكترونيات، الهندسة الكهربائية والهندسة الآلية بكلية العلوم والتقنيات سطات، منسق مسلك الدراسات الجامعية للتكنولوجيا تخصص الصيانة الصناعية بالمدرسة العليا للتكنلوجيا بأسفي، عضو مؤسس لجمعية الأعمال الاجتماعية لأساتذة وموظفي كلية العلوم والتقنيات سطات، عضو مؤسس لجمعية ايكولوجيا لحماية البيئة بجهة الشاوية ورديغة، عضو مكتب الجمعية الرياضية والثقافية بمركز البحث الزراعي بسطات، نائب الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لرياضة الرماية، فضلا عن أنشطته العلمية التي يمكن ان نذكر منها فقط، خبير في الهندسة الكهربائية والاتصالات والطاقة، عضو دائم في مختبر الهندسة والتسيير والابتكار الصناعي بجامعة الحسن الأول، رئيس فريق الأبحاث العلمية للإشارات والأنظمة، الإشراف على عدة أطروحات في مجال الهندسة الكهربائية، نشر أكثر من 60 مقالاً علمياً في مجلات وطنية ودولية و 4 براءات اختراع مسجلة، المشاركة في العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية.