بالصور: تحركات مراطونية وخطاب مرصوص.. محمد غياث يخطف الأضواء داخل أكبر حدث قاري بالكوت ديفوار
أسدل الستار على أشغال المؤتمر الرابع عشر لرؤساء البرلمانات والشعب البرلمانية لجهة إفريقيا للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية (APF)، التي انطلقت يوم الإثنين المنصرم 3 أبريل بالعاصمة أبيدجان – الكوت ديفوار، حيث شارك في هذا الحدث القاري وفد مغربي رفيع المستوى، من بينهم أيقونة الفعاليات السياسية المغربية محمد غياث الذي يشغل مهمة رئيس فريق التجمع الوطني الاحرار بمجلس النواب ومنسق الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن هذا الحدث الدولي الهام، شكل فرصة لممثلي البرلمانات الأعضاء من أجل اللقاء والتشاور وتبادل وجهات النظر وفتح آفاق جديدة للحوار بغرض تقوية العلاقات وحشد جهود البرلمانات داخل الفضاء الفرنكوفوني.
في سياق متصل، أردفت مصادر سكوب ماروك أن محمد غياث رئيس شعبة المغرب في جمعية البرلمانات الفرنكوفونية، ألقى كلمة داخل هذا المحفل العالمي الذي تحتضنه القارة السمراء استهلها بعبارات الترحيب وسرد الإطار العام لهذا الحدث، قائلا: “كان لنا شرف الترحيب في العاصمة المغربية الرباط، بالوفود من قارتنا التي حضرت للمشاركة في أعمال شبكة البرلمانيات ولجنة الشؤون البرلمانية في منتدى آسيا والمحيط الهادئ، وهنا نجتمع مرة أخرى في عاصمة أفريقية كبرى لمناقشة القضايا الحيوية ذات الأهمية الخاصة للأعضاء الأفارقة، حيث يبقى التفاعل بين شعوبنا هو تقليد راسخ تخللته علاقات الأخوة لدينا لقرون…”
في هذا الصدد، تابعت مصادر سكوب ماروك أن محمد غياث سلط الضوء في مضمون كلمته على الوضع السياسي والاجتماعي والإقتصادي والبيئي بالمغرب الذي بات نموذجا يحتدى به، كما تخللت مداخلته مواضيع أخرى لا تقل أهمية من بينها تحديات الحكامة الديمقراطية والأمن بشقيه الاجتماعي والغذائي في مواجهة الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، موضحا أن المغرب بصفته قوة تعدين الفوسفات ومنتجًا رئيسيًا للأسمدة، يعمل طواعية للسماح لأشقائه الأفارقة بالاستفادة من خبرته على أساس التضامن، لإعادة تأهيل قطاع الغذاء الأفريقي، إضافة إلى نفض نفس المتحدث “غياث” الغبار على قضايا أخرى من قبيل حماية النظم الإيكولوجية للغابات ومكافحة التصحر في إفريقيا.
من جهة أخرى، اعتبر محمد غياث منسق الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب المغربي في مداخلته في هذه القمة القارية، أن التعاون بين بلدان الجنوب هو العمود الفقري للسياسة القارية الاستباقية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، عبر إقامة علاقات أكثر توازناً مع دول الشمال، تستند إلى الشراكة والتنمية المشتركة أكثر من استنادها إلى المساعدة والمعونة المشروطة، حيث أن التضامن بين البلدان الأفريقية والانفتاح على عالم القرن الحادي والعشرين سيسمح بالتأكيد لأفريقيا أن تكون قارة المستقبل.
جذير بالذكر، أن محمد غياث رفقة الوفد المغربي عقدوا على هامش أعمال المؤتمر الرابع عشر محادثات مع وفود أخرى مشاركة في ذات الفعالية القارية من أجل تعزيز التعاون البرلماني الثنائي والمتعدد الأطراف، من قبيلالمباحثات التي عقدها محمد غياث مع رئيس مجلس النواب الايفواري Adama Bictogo بحضور عبدالمالك الكتاني سفير جلالة الملك محمد السادس بابيدجان، حيث شكل اللقاءات فرصة للنقاش وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالتجربة المغربية، حيث عبرت عدد من الوفود المشاركة في هذه القمة القارية عن رغبتها في الاستفادة من التجارب المغربية الرائدة وتعزيز التعاون المشترك مع المملكة المغربية في عدد من القطاعات، تتوج عبر عقد شراكات واتفاقيات تعاون في قضايا ومواضيع مشتركة.