محمد غياث نائب رئيس مجلس النواب المغربي في قراءة لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية
تفاعلا مع الزيارة التي أنجزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتبر النائب البرلماني محمد غياث الذي يشغل مهمة نائب رئيس مجلس النواب المغربي، أنها تجدد للعلاقات التاريخية، وتؤكد على الصداقة الراسخة، متعددة الأبعاد والمجالات، التي تجمع الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، حيث استغل الفرصة السانحة لهده الزيارة التاريخية، قصد عقد عدد من جلسات العمل مع شخصيات بارزة ضمن الوفد الفرنسي المرافق للرئيس من قبيل سارة الحيري وزيرة الشباب والأسرة، ونعيمة موشو نائبة رئيس البرلمان الفرنسي، وبرونو فوكس المقرب من الرئيس ماكرون الذي يشغل مهمة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي والأمين العام للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية
في ذات السياق، أعقب اللقاءات السالفة للذكر، قراءة سياسية لنائب الأمة محمد غياث، حيث أعرب على حسابه الشخصي بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك عبر تدوينة مطولة، أن استقبال الرئيس الفرنسي برحاب البرلمان يكتسي أهمية بالغة ويحمل في طياته رسائل بليغة منها الظاهرة بالمانشيط العريض وأخرى مشفرة، ما يعتبر جزء منه عربون على أن البلدين يتقاسمان قيم الديمقراطية، وحقوق الانسان، والتعددية السياسية، والحزبية ودولة القانون والمؤسسات المنبثقة عن الانتخابات الحرة والنزيهة.
في سياق متصل، فمن خلال مراجعة تدوينة أيقونة البرلمان المغربي محمد غياث تبرز زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب كخطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مرحلة حساسة من التاريخ الإقليمي والدولي، مضيفا أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون أمام نواب ومستشاري الأمة المغربية، والذي استمر أكثر من أربعين دقيقة، يحمل معاني ودلالات قوية، تتمثل في رؤية العالم إلى المغرب الجديد، مغرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
في هذا الصدد، أردفت نفس المتحدث محمد غياث في تدوينته، أن المغرب تحول عن موقفه التفاوضي بسبب التطور الحقيقي الذي أعلنه العهد الجديد تحت القيادة الرشيدة لملك البلاد، وبفضل الدبلوماسية المتقدمة والمبادرة التي اعتمد عليها جلالة الملك منذ عقدين من الزمن، مضيفا أن تاريخ العلاقة بين فرنسا والمملكة الشريفة منذ قرون، علاقة فيها مسافة ثقافية واجتماعية ومدنية، مما يعني أن المملكة المغربية أمة متحضرة وليست دولة عادية في رقعة جغرافية العالم، فضلا أن التصريح العلني للرئيس ماكرون، حسم الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية التي تعتبر قائمة الأولويات بالنسبة للمغاربة، حيث لا مستقبل لهذه المنطقة إلا في ظل السيادة المغربية على كامل ترابها.
من جهة أخرى، تابع محمد غياث، الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي المغربي، بات مؤشرا إيجابيا على مختلف الأصعدة، ويشكل لبنة أساسية لجلب الاستثمارات والمستثمرين وخلق جو من الاستقرار في الشريط الأورومتوسطي ومختلف المناطق الساحلية والصحراوية، على اعتبار ان المغرب بات بما لا يدع مجالا للشك، البوابة الاستراتيجية لأوروبا نحو القارة السمراء، ومفتاح تحقيق التنمية نحو بلدان القارة الأخيرة.