تصويب: مجموعة “دوريا” للأعمال التجارية في البرازيل تدشن مكتبها بالرباط والوزير المغربي يتباحث معهم لتعزيز الشراكات الاقتصادية
حفاظا على صدقية خطها التحريري، تواصل جريدة سكوب ماروك تنزيل أخلاقيات ومبادئ قانون الصحافة والنشر، حيث مباشرة بعد توصلها بمعطيات جديدة حول مقالة سابقة، تم نشرها تحت عنوان “بشرى لساكنة إقليم سطات.. وفد برازيلي يتعهد بتوفير استثمارات مهمة بمنطقة أولاد امراح وكذا سطات كعاصمة للشاوية”، اكتشفت جريدة سكوب ماروك معطيات جديدة تنسف كل ما سبق، حيث أن الأمر لا يعدو أن يكون زيارة لوفد برازيلي يمثل مجموعة “دوريا” للأعمال التجارية في البرازيل، حل ضيفا خلال حفل استقبال بناء على طلب من المستثمر المغربي هشام الصغير بالعاصمة الادارية، حيث أن المستثمر المذكور سيترأس مكتب هذه المجموعة الاستثمارية بالرباط.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن مجموعة “دوريا” للأعمال التجارية في البرازيل، تأسست في البرازيل سنة 2003 من قبل رجل أعمال برازيلي وحاكم ساوباولو السابق “جواو دوريا”، وتعتبر من أكبر المنصات التجارية في أمريكا الجنوبية ودول البحر الكاريبي، بحيث تضم في صفوفها المئات من رجال المال والأعمال؛ بالإضافة إلى الآلاف من الشركات الوطنية البرازيلية والدولية، كما للمجموعة مكاتب في أكثر من 25 دولة منها: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، أمريكا، فرنسا، البرتغال، إسبانيا، بريطانيا الهند.. وأخيرا المملكة المغربية.
في سياق متصل، أردفت مصادر سكوب ماروك أن من بين الخدمات والأهداف الأساسية التي سيشتغل عليها مكتب مجموعة “دوريا” بالمغرب هو التعاون والتنسيق بين المستثمرين البرازيليين والمغاربة من أجل الاستثمار في البلدين الصديقين المغرب والبرازيل مع تطوير وتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية ودعم الوضع المصرفي والبنكي بين البرازيل والمغرب، مع ترويج المنتجات المغربية، الغذائية منها والصناعية، في الأسواق البرازيلية، وخاصة الصناعة التقليدية منها، كما أن مكتب المغرب سيقوم بالتعاون والتنسيق مع الوزارات المغربية المعنية والغرف التجارية والصناعية والمكاتب الاستثمارية، ناهيك عن الفرق الرياضية والمراكز الثقافية في البرازيل والمغرب للتغلب على العقبات التي تعترض التنمية والاستثمار بين المغرب والبرازيل، مع تقديم المشورة في هذه الأمور، وتطوير وتحريك المعارض التجارية والصناعية، والمهرجانات الثقافية والرحلات السياحية، وتنظيم المحاضرات التأهيلية والمهنية في البرازيل والمغرب.
في هذا الصدد، تابعت مصادر سكوب ماروك أن نائب رئيس مجلس النواب محمد غياث تدخل لدى الوزير كريم زيدان، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، قصد تخصيص استقبال وجلسة عمل مع هذا الوفد البرازيلي، وهو ما تفاعل معه الوزير المذكور بالجدية والسرعة المطلوبتين، عبر تخصيص استقبال يوم الاثنين 2 دجنبر الجاري، في الرباط، على شرف هذا الوفد البرازي بقيادة جواو دوريا، الحاكم السابق لساو باولو ومؤسس مجموعة قادة الأعمال LIDE – Grupo de Líderes Empresariais، وذلك استناداً إلى العلاقات التاريخية العميقة بين المغرب والبرازيل، حيث ركزت المحادثات بين الطرفين على سبل استكشاف فرص استثمارية جديدة في قطاعات رئيسية مثل صناعة الطيران والطاقات المتجددة والأعمال التجارية الزراعية وقطاع النسيج والخدمات اللوجستية والسياحة، كما أكد الوزير المغربي على التزام المغرب بمواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، مشدداً على أهمية الاستثمار كحجر الزاوية للنهوض بالتعاون المستدام جنوب – جنوب، كما سلط الوزير الضوء على منتدى الأعمال المغربي البرازيلي المرتقب، المقرر عقده سنة 2025، باعتباره حدثًا بارزا لتعزيز التعاون الاقتصادي الوثيق وتعزيز الفرص المتاحة لكلا البلدين.
من جهة أخرى، فندت مصادر سكوب ماروك أية مغالطات يراد تمريرها من طرف بعض حضور حفل الاستقبال، الذي نظمه المستثمر المغربي هشام الصغير مدير مكتب مجموعة “دوريا” بالمغرب، حيث أن الأمر لا يعدو أن يكون صور تم التقاطها فقط على هامش مأدبة العشاء، التي تم تنظيمها على شرف الوفد البرازيلي، مباشرة بعد الافتتاح الرسمي لمكتب مجموعة “دوريا” بالرباط.